أسهم 400 مشارك في توليد عدد من الأفكار الرائدة في مجال الأعمال، خلال لقائهم الأول في ملتقى المنشآت الصغيرة والمتوسطة، الذي أقيم بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية أمس، بشراكة استراتيجية مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وشراكة معرفية مع كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال.

وركز الملتقى على إعادة تعريف مفهوم الملتقيات الرامية إلى تقليل أعداد المتحدثين مع التأكيد على كثرة التواصل، حيث أسهمت الطريقة المتبعة في الاستفادة القصوى من الوقت المحدد للملتقى، إذ تم تقسيم الفعالية إلى أربع فقرات، تمتد كل فقرة إلى 90 دقيقة بما يعادل ست ساعات، بإجمالي 360 دقيقة، يتحاور فيها المشاركون بعضهم مع بعض، بما يمكنهم من تبادل المنافع والخبرات، وصناعة علاقات مستدامة.

دقيقة واحدة للتعريف

وأبدى المشاركون استحسانهم لفكرة الملتقى التي تمكنهم من الوصول السريع والمباشر إلى الأفكار الرائدة التي تدعم مشاريعهم الخاصة أو تفتح لهم آفاقا جديدة في مشاريع أخرى، الأمر الذي جعل من الملتقى سوقا مفتوحة فيها عدد من الخبرات والمنافع، بما يدعم المشاريع الناشئة ويقوي شوكة المشاريع الأخرى.

وأوضح مدير الملتقى أنس عبده أنه تم توزيع المشاركين في القاعة الرئيسة على 15 طاولة، وتضم الطاولة نحو سبعة أشخاص، يطرح عليهم استبيان مكون من 10 أسئلة يجيب عنها جميع المشاركين، ويسمح لكل منشأة ولمدة دقيقة واحدة بالتعريف بنفسها وتبادل الخبرات مع أصحاب المنشآت. وأضاف عبده «وبعد مرور سبع دقائق من الزمن يتم انتقال المشاركين إلى الطاولات الأخرى، بما يسمح للشخص التعرف على 35 مشاركا وبناء علاقات متينة معهم».

دعم البنوك للرياديين

من جهته أكد نائب رئيس بنك الرياض رئيس وحدة الأعمال الناشئة مضحي الشمري أهمية دور هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة كثيرا في تسهيل التواصل بين القطاعات، مشيرا إلى أن نشاط المنشأة هو الذي يتحكم في الدعم الذي تقدمه البنوك لرياديي الأعمال.

ولفت إلى أن إحصائية الربع الأخير من 2016 تؤكد تجاوز بنك الرياض نسبة 29% من الدعم الذي يقدمه للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، حسبما أظهره موقع برنامج كفالة، موضحا أن جميع البنوك تهتم بخدمة هذه الشريحة على وجه الخصوص.

وفي نهاية الملتقى حضر الجميع حوارا مع عميد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال الدكتور نبيل كوشك حول الفرص المتاحة لرياديي الأعمال في المملكة مستقبلا، واستقبل أسئلة المشاركين قبل أن يتم التكريم النهائي للرعاة والضيوف للملتقى.