التقى محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" سامي الحسيني اليوم، رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية بدر بن سليمان الرزيزاء وأعضاء الغرفة، وذلك لمناقشة سبل التعاون والشراكة بما يخدم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال في المنطقة، والعمل على تطويرها وتوسعها.
وتناول اللقاء الذي عقد بمقر الغرفة الجهود المشتركة بين الغرفة ومنشآت لدعم قطاع ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة، في إطار تعزيز نمو منظومة ريادة الأعمال في المنطقة، ودعم وتمكين رواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، نظراً لأهمية التعاون والشراكة بين الجهات كافة لرفع مشاركة القطاع في حجم الناتج المحلي بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
كما عقد محافظ "منشآت" لقاءً مع رواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المنطقة الشرقية، لرصد التحديات التي قد تواجههم وتسهيل نمو أعمالهم، ومناقشة الفرص الواعدة بالمنطقة والمبادرات الداعمة للمشاريع الريادية.
وقدمت "منشآت" العديد من الخدمات والمبادرات لرواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المنطقة الشرقية، وذلك من خلال مركز دعم المنشآت ومجمع الشركات الناشئة ومركز الابتكار في الخبر الذي يقدم مجموعة من الخدمات الاستشارية والإرشادية والبرامج التدريبية لدعم رواد الأعمال في التوسع والنمو بمشاريعهم، إضافة إلى إتاحة الفرصة للاستفادة من برنامج دعم الأعمال لتوجيه المستفيدين إلى الخدمات والبرامج المناسبة لمشاريعهم.
كما يقدم مركز دعم المنشآت ومجمع الشركات الناشئة ومركز الابتكار مساحات عمل مشتركة ومكاتب وخدمات لوجستية لروَّاد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وذلك بهدف تمكين رواد الأعمال وأصحاب المنشآت من تبني التقنية والابتكار، والإسهام في خلق شركات متطورة ناشئة، وزيادة كفاءة المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
من جانب آخر نظمت "منشآت" مؤخراً جولة التجارة الإلكترونية في المنطقة الشرقية، وإقامة برامج التدريب وورش العمل المتخصصة إضافة إلى معسكر تدريبي مختص في رحلة التجارة الإلكترونية التي استفاد منها أكثر من 70 متدرباً من أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال.
وتعد المنطقة الشرقية ثالث أكبر منطقة من حيث عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بواقع 141 ألف منشأة خلال الربع الرابع لعام 2023، ويتجاوز عدد العاملين فيها أكثر من مليون شخص.
بدوره أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية بدر بن سليمان الرزيزاء، أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تُمثل العمود الفقري للقطاع الخاص وهي ركيزة أساسية في تحريك الاقتصاد الوطني وممكّن لتحقيق رؤية المملكة، مبيناً أن للدولة خطوات رائدة في تدعيم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث منحتها عوامل نمو مُتعددة، منها الإجرائية، والتنظيمية، والتمويلية، ووفرّت البيئة المناسب لتوسعها وانتشارها، ويسّرت كثيرًا من إجراءات ممارسة الأعمال، وذلك ضمن توجه يهدف لأن تكون هذه المُنشآت إحدى ركائز النمو المُستدام في المملكة.
وأوضح أن اللقاء مع "منشآت" يعزز من فرص المعرفة لدى رواد الأعمال بالمستجدات لهيئة منشآت وخططها المستقبلية، مشيرًا إلى أن غرفة الشرقية تدرك أهمية الوصول برواد الأعمال إلى الفاعلية والتأثير في الاقتصاد الوطني، وأن ذلك يكون بالمشاركة والحوار الذي يسهم في التغلب على التحديات وتقديم المعالجات النوعية والفريدة لها.
وأفاد بأن الغرفة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة بإطلاقها جملة من البرامج والندوات وورش العمل الرامية إلى تنميتها وتطويرها وتعزيز أدائها لاستقطاب المزيد من رؤوس الأموال إليها.